إن القرآن الكريم والأحاديث النبوية تشير إلى أن السيدة مريم هي أفضل نساء العالم من حواء إلى آخر امرأة على وجه الأرض، وذلك لما نالته من تكريم ومحادثة مع الملائكة. يقول الله تعالى: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" [آل عمران: 42].
وفي ترتيب الفضيلة بين النساء، تأتي السيدة فاطمة ثم السيدة خديجة ثم السيدة آسية بعد السيدة مريم، وذلك بناءً على ما رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية".
وإن الجمهور يتفقون على أن مريم صديقة وليست نبية، و أغلب العلماء يرون أنها تظل أفضل النساء جميعاً. والدليل على ذلك هو قوله تعالى: "وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ" [آل عمران: 42]، وما أعطاها الله من كرامات مثل محادثتها مع روح القدس ونفخ الروح في درعها، وصدقها بكلمات الله دون شك.
والله أعلم.