كلمة "غاسق" في قوله تعالى: "وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ" في سورة الفلق، تُشير إلى الليل أو الظلام الدامس. في اللغة العربية، يُعبر "الغسق" عن وقت بداية الليل عند غروب الشمس، حيث يبدأ الظلام بالانتشار. و"إذا وقب" تعني إذا دخل، أي حينما يغمر الظلام المكان بشكل كامل.
سورة الفلق هي واحدة من سور الحماية التي يستعيذ بها المسلم من مختلف الشرور. في هذه الآية، يُطلب من الله الحماية من شرور الليل وظلامه، لأن الليل عادة ما يكون وقتًا تنتشر فيه بعض الشرور والمخاوف. الظلام يمكن أن يخفي أمورًا كثيرة قد تكون خطرة، سواء كانت حيوانات مفترسة، أو أفعالًا شريرة قد يقوم بها بعض الأشخاص تحت ستار الليل.
بالتالي، طلب الحماية من "غاسق إذا وقب" هو استعاذة من المخاطر التي قد تترافق مع حلول الظلام، والاستعانة بالله لحفظ النفس من أي شر قد يأتي في تلك الأوقات.