وماهو صوت الله و كيف وصفه النبي صلى الله عليه وسلم ؟

 في الإسلام، يُعتبر صوت الله تعالى من الأمور الغيبية التي لا يمكن للبشر الإحاطة بها بشكل كامل. القرآن الكريم والسنة النبوية لم يصفا صوت الله بشكل محدد لأن ذلك يتجاوز قدرة العقل البشري على التصور. الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، ولا يُقاس بأي من مخلوقاته.

أما بالنسبة لوصف النبي صلى الله عليه وسلم لصوت الله، فهناك حديث يرويه الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات شيئا، فإذا كان ذلك ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان" (رواه البخاري).

هذا الحديث يدل على أن صوت الله عظيم ومهيب، بحيث يخضع له كل من في السماوات، ويُشبَّه في تأثيره بصوت السلسلة إذا ضربت على حجر أملس، لكن هذه التشبيهات تُستخدم فقط لتقريب الفهم إلى الإنسان، ولا يمكن فهم صوت الله على حقيقته لأنه من أمور الغيب التي لا ندركها.

في النهاية، تظل صفات الله سبحانه وتعالى، بما في ذلك صوته، من الأمور التي نؤمن بها دون الخوض في كيفية تفاصيلها، عملاً بقول الله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (سورة الشورى: 11).

Enregistrer un commentaire

حقوق النشر © With Rouchka جميع الحقوق محفوظة
x